مِنَ الركائز
التي يَعتَدُّ بها و يقوم على أساسها الطب البديل الوقائي هو علم النباتات
الطبية . وقد تَفرَّعَ هذا العلم إلى شُعَبٍ و فروعٍ ، يتربع على رأسها عِلمُ
رَحِيقِ الأَثِير (HOMEOPATHY) . وهو علمٌ اكتشفه الطبيبُ الألماني هانَمَان
(S.HAHNEMANN) في الحقبة الأولى من .1800 فكان منه أن أوجد القانون القائل (أَنَ
المِثْلَ يَشفِي المِثلُ). فالدواء الذي تُظهِرُ زيادته تركيزه في الجسم
أعراض المرض، فإِنَ لَمَمَ رحيقِ أثيرهِ يُزِيلُ ذاك المرض عَينَهُ . فالدواء
الطبيعي لا يشفي المريض بتركيز المادة الدوائية فيه كما يُملِيهِ عِلمُ
الصيدلة . و إنما يُشفِيهِ بالطاقةِ الجزئيةِ الدوائية (DYNAMICS) المُحتَواةِ
في أصلِ تركيب الجُزءِ الدوائي الذي يكفيهِ جزءٌ واحدٌ ليَبسُطَ الشفاءَ بإذنِ
اللهِ .
ويكمن نجاح هذا
العلم في تخصصه في حياكة الدواء من خلال أجوبة الأسئلة التي تُطرَحُ على
المريض .
وتَتَداخَل هذه
الأسئلة في العَامِّ من أمرِ المريض و مَرَضِهِ و الخَاصِّ مِنهُ .
فَيُرَكِّبُ كُلُ جوابٍ جزءاً من الصورة الكلية للمرض التي ما تكاد تنتهي إلا
و يَظهَرُ معها اسمُ الدواءِ الشافي لهذا المرض بِشُقَّيهِ الفيزيائي و
النفسي وهنا تظهر قيمة هذا العلم المزدوج التشخيص و العلاج في كل حالةٍ
علاجيةٍ وخاصةً المستعصي منها لضمان الوصول إلى الشفاء بإذنه تعالى .
فصيلة دمك تحدد غذائك الأمثل
إن قوة الترابط
بين فصيلة الدم و الغذاء اليومي أشد متانةً مما قد نتصور و لا يمكن تجاهلها
إذ ان ما يدخل الفم من طعامٍ أو شرابٍ يلعب دوراً أساسياً لا يمكن الإستغناء
عنه في المرض و الصحة وذلك للعلاقة المتينة بين الغذاء من جهة و الدم كمادةٍ
ناقلةٍ للغذاء من جهةٍ أخرى . وقد دلت الدراسات العلمية في الفترة الأخيرة أن
لكل فصيلةٍ دمويةٍ غذاءً يتناسب و تركيبها العضوي الكيميائي فتتطلب
مُوَرِّثات إحدى الفصائل غذاءً من البروتين الحيواني بينما قد تتطلب فصيلة
أخرى غذاءً من البروتين النباتي . وهنا لا بد من التنويه إلى أن متطلبات
الغذاء الأساسي تختلف اختلافاً تاماً عن شهية الإنسان من أنواع الطعام
المبنية على البيئة و العادة . بعد انتهاء فحص المريض فإننا نصف له الدواء
الطبيعي و العلاج الطبيعي ثم الغذاء الذي يتناسب و حالتة الصحية و فصيلة دمه
موقنين أن اختلاف الزُمَر يعني اختلاف الغذاء و أن لكل إمرءٍٍ غذاءٌ يتناسبُ
و فصيلة دمه.
التشخيص النبضي :
يعود مرجع هذا
التشخيص إلى الطب الصيني القديم ، فهو تَشخيصٌ مُخْتَلِفٌ عن قراءةِ عدد
نبضات القلب . إذ أنه يَسْتَشَفُ من نبضِ الرُسغِ وجود ضعفٍ في كلٍ من
المناعة و القدرة و المعدة و الدورة الدموية و الكبد و الكليتين والأمعاء قبل
أن يتبلور هذا الضعف في شكل مرض .
التشخيص الحدقي :
يعمد هذا
التشخيص على حدقة العين فيقرأ ما تركه الجهاز العصبي على صفحة خارطة أنسجتها
من معلوماتٍ عن الوضع الصحي للأعضاء . إذ أن لكل عضوٍ مكاناً معيناً على حدقة
العين يدل على صحته أو مرضه و بما أن الإتصال دائمٌ بين المخ و الأعضاء
بواسطة الجهاز العصبي الذي يمر بالحدقة فيترك عليها ما قد يدل على وضع العضو
إن كان ضعيفاً أو مريضاً. فهذا التشخيص من شأنه أن يَستَشِفَ المرض قبل ظهوره
إلى حيز الوجود.
الحساسي العضلي التشخيص
:
هو تشخيصٌ ذاتيٌ
خاصٌ ذو شِقين ، الأول مشخصٌ و الثاني معالجٌ . فأما الأول فيعتمد على
استشفاف أسباب الحساسية في الجسم و ذلك بأن يقارن الطبيب التأثير اللحظي
لدواءٍ موجه على الجسم و على قدرة عضلاته قوةً أو ضعفاً و ذلك عند تنبيه
عضوين، واحدٌ سليم والآخر يُشَكُّ في مرضه . أما الشِقُ الثاني فيعمد إلى
دواءٍ لحساسية العضوِ المريض فيقارن الطبيب التأثير اللحظي لهذا الدواء على
العضلات قوةً ، مما قد يساعدُ على انتقاء الدواء الأنسب لذاك المرض.